شهدت السهرة الثالثة لمسابقة "نجوم الخليج 5" التي تقام أحداثها على مسرح بلدية مدينة العين في الإمارات، والتي تنتجها شبكة قنوات نجوم وتعرضها عبر قناة "نجوم 2"، مجموعة من الأحداث المفرحة والمحزنة التي وصلت الى حد الدموع والإغماءات بسبب فرحة الإنتقال الى الأدوار التالية للمسابقة، التي تشهد بكل المقاييس حماساً وتنافساً أكبر يوماً بعد يوم. ورغم أن إعلان نتيجية التصويت في نهاية كل سهرة للمسابقة أصبحت عادة، إلاً أنها تشهد أكثر الفعاليات إهتماماً وترقباً، خاصة عندما تكون المنافسة في نسبة تصويت الجمهور متقاربة ومتفاوته تارة في الأعلى لبعض المشتركين وتارة للآخر، لتكشف مقدمة البرنامج عبير أحمد بعد هذا الترقب الكبير، وبعد تنافس شديد في نتيجة التصويت بين مشتركي المجموعة الثانية تأهل المشترك الكويتي جراح أكبر الذي حصل على المركز الأول، الى الدور الثاني في مسابقة "نجوم الخليج 5" ومعه المشترك العماني خالد الفيصلي الذي حل ثانياً، ليخرج من المسابقة المتنافس السعودي هاشل العماري بعد حصولة على نسبة أقل بقليل عنهما، ليكون ضمن أسماء المغادرين خارج المسابقة، والذي أحدث بين زملائه حالة من الحزن والدموع على فراقه، خاصة وأنه من الشباب المحبوب من جميع المشتركين وله مكانه في قلوبهم، مما أفقده السيطرة على نفسه وذرفت عينه بالدموع، ليغادر معه المشتركة الإماراتية خلود خليفة التي بكت هي الأخرى، حيث حصلت على المركز الرابع وعلى أقل نسبة تصويت جماهيري. وعند وقت إعلان نتيجة نسبة التصويت، تأخرت مقدمة البرنامج عبير أحمد في إعلان نتيجة المركز الثاني والثالث بين هاشل العماري من السعودية وخالد الفيصلي من عمان، مما سبب حالة عصبية من أحد جماهير المشترك العماني، ليصاب بحالة إغماء إستدعية على أثرها سيارة الإسعاف لمعالجته، ليشهد بعد ذلك بكاء معظم المشتركين فرحاً لتأهل الفيصلي وحزنا على خروج هاشل العماري الذي كان يستحق أن يستمر بالمسابقة، نظراً للإمكانيات الصوتية الجميلة والمتمكنة التي يملكها، حيث أعطاه عضو لجنة التحكيم عبد المنعم العامري نسبته كاملة، وهي عشرة من عشرة درجات. وبما أن السهرة جاءت في أول ايام عيد الاضحى المبارك، فقد قامت شبكة قنوات نجوم بالإحتفال ومعايدة الجمهور من خلال "أوبريت العيد" الذي قدمه جميع المشتركين الـ 17 على المسرح، ونثروا الورود على الجماهير، تخللها غناء مجموعة من أغنيات العيد، حيث تفاعل معها الجمهور وقام بالغناء معاهم، خاصة عندما جاءت فقرة "عيد وحب هذه الليلة" للفنان كاظم الساهر. هذا وقدم مشتركي المجموعة الثالثة أنفسهم وأصواتهم، والتي ضمت خمسة متسابقين هذا الأسبوع، أمام لجنة التحكيم والجمهور الحاضر بمسرح بلدية العين وأمام شاشة قناة نجوم 2، الناقلة والمتابعة للمسابقة، ليكون أول المتسابقين المشترك العماني الثالث في المسابقة، رائد الشماخي ورمزه (ن12)، حيث قدم أغنية "إنسحابي" للفنان عبد المجيد عبد الله، ثم أتبعها بأغنية "تطلبوني شي" للفنان راشد الماجد، لتكون أغنيته على العود مع المايسترو عارف جمن بأغنية "أحبك" للفنان سعد الفهد، ليتخللهم تعقيب لجنة التحكيم ورأيهم، ليحصل على رضاهم مع بعض الملاحظات العامة على أدائه وغنائه. الإطلالة الثانية للمشتركين جاءت من قبل المشترك المقيم في السعودية، نبيل العطاس من جمهورية اليمن ورمزه (ن15)، الذي حصل بامتياز على قبول لجنة التحكيم لإحساسه الجميل، باستثناء الفنانة رباب التي كانت في هذه السهرة شديدة وغير مجاملة معهم، وكانت دقيقة الملاحظة دائماً في كل صغيرة وكبيرة، حيث قدم أغنيتين على أنغام الموسيقى بدأها بأغنية "راجع حساباتك" للفنان عبد الله الرويشد، ثم أغنية "قلبي دايم معاكم" للفنانة أسماء المنور، وأغنية "واويح نفسي" للفنان أبو بكر سالم باختبار آلة العود. أما ممثل مملكة البحرين الوحيد في هذا العام، المتسابقة عبدالله المنعي ويحمل الرمز (ن16) كان صاحب الإطلالة الثالثة، وقدم أغنياته على طريقته الخاصة، بدأها بأغنية "ياما حاولت" للفنان عبد المجيد عبد الله، ثم أغنية "ما عاش" للفنان رابح صقر، ليستقر على أغنية "ورق خسران" للفنان مساعد البلوشي، بمصاحبة عزف المايسترو عارف جمن على آلة العود، ليحصل في نهاية غنائه وبعد تقييم لجنة التحكيم على باقة ورد قدمتها له أحد المعجبات الحاضرات من البحرين خصيصاً لمتابعته وتشجيعه. وكانت لإطلالة المشترك الرابع في المجموعة الثالثة، ثامر حسن من العراق ورمزه (ن13)، تميزاً واضحاً لأدائه ووقفته على المسرح التي أكدت قبول جميع أفراد لجنة التحكيم الفنانين رباب، وعبد المنعم العامري ومليحة التونسية، حيث قدم أولى أغنياته "إدعي علي بالموت" للفنان راشد الماجد، أتبعها بالأغنية العراقية الشهيرة "طالعة من بيت ابوها" للراحل ناظم الغزالي، ثم أغنية الفنان ماجد المهندس "لا هدت نفسي" بمصاحة آلة العود، ليبقى تناغم وإندماج الفنانة مليحة التونسية مستمر حتى لبعد إنتهائه، معبرة أنه يمكل حس الفنان المحترف والوقفة الصحيحة على المسرح. أما إطلالة أصغر مشتركي المسابقة التي تعرضت لعارض صحي في بداية السهرات، المشتركة السعودية سارة اليوسف، فقد جاءت عنوانها الدلع والطفولة اثناء أداء أغنياتها التي تكبرها سناً، والتي حصلت على إستحسان الجمهور ولجنة التحكيم الذين أكدوا أن صوتها سيختلف في المستقب وبعد التقدم في العمر، لأنها لم تتجاز الخمسة عشرة عاماً حتى الآن ومحتاجة للرعاية وتمرينات الصوت. وقبل الختام ومن خلال إطلالتين منفصلات، قدمت الفنانة المغربية ضيفة السهرة الإحتفالية بعيد الاضحى، أربعة اغنيات ثلاثه من أغنيات ألبومها المقبل الذي سيطرح خلال ايام في الاسواق العربية، حيث بدأت بأغنية "حلم ولا علم" من كلمات وألحان نجم الألحان سعيد الكعبي في ثاني تعاون معها هو والموزع الموسيقيى الإماراتي الشهير علي المسافر الذي قام بتوزيع الأغنية، لتقدم بعد ذلك أغنيتها الثانية "أي شوق" من ألحان الفنان عصام كمال، لتقدم من خلال الإطلالة الثانية التي قامت بتغيير فستانها به أغنية أخرى من أغنيات ألبومها الجديد "مخطوبة" من ألحان وليد الشامي، لتختتم فقرتها بأغنيتها الشهيرة "هنوني" التي لحنها مشعل العروج، لتقدم في بداية أغنياتها معايدة خاصة الى الجمهور بمناسبة عيد الاضحى المبارك. لتختتم مقدمة البرنامج عبير أحمد السهرة الثالثة من سهرات نجوم الخليج الموسم الخامس، واعدة بالحماس المستمر والتنافس والإثارة خلال الأسبوع المقبل الرابع في المسابقة، وباعلان نتيجة التصويت على المجموعة الثالثة الذين إستعرضوا اصواتهم في نفس السهرة، ولإعلان تنافس المتسابقين الأربعة الأخيرين في المسابقة ضمن الدور الأول للمسابقة "المجموعة الرابعة"، الى جانب ضيف جديد من فناني الخليج العربي. هذا ويأتي البرنامج من إخراج المخرج العماني سعيد موسى، في خامس سنة على التوالي يقضيها في إخراج المسابقة.