منظمات حقوقية: العنصرية ضد الفلسطينيين تصاعدت منذ تولي نتانياهو الحكم

منظمات حقوقية: العنصرية ضد الفلسطينيين تصاعدت منذ
تولي نتانياهو الحكم

القدس
المحتلة- أكد حقوقيون ومراكز للدفاع عن حقوق الإنسان في إسرائيل أن العنصرية
ضد الفلسطينيين تصاعدت في الآونة الأخيرة خصوصا منذ وصول رئيس الوزراء الحالي
بنيامين نتانياهو للحكم لدرجة أصبح من الصعب مكافحتها.

ويقول مدير مركز
مساواة لحقوق المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل جعفر فرح "من الصعب علينا مكافحة
العنصرية في إسرائيل، الأمر ازداد صعوبة منذ تولي بنيامين نتانياهو رئاسة الحكومة"،
بحسب وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة 18 – 12 -2009 .

وأضاف في تقرير نشره
المركز في العاشر من ديسمبر الجاري " منذ بدء عمل الكنيست الجديد في مطلع إبريل
الماضي بات أمامه 25 اقتراح قوانين من شانها أن تعمق العنصرية ضد المجتمع الفلسطيني
في إسرائيل في كافة مجالات الحياة".ويوضح أن العنصرية تبدأ في ثلاث مناحي: شرعنة
القوانين، والنواحي الاقتصادية الاجتماعية، وعلاقة الشارع اليهودي مع المواطنين
العرب".

ويشرح جعفر إنه:" أما من الناحية الاقتصادية، فقد قلصت الحكومة
الميزانيات المخصصة للعرب فتراجعت 300 مليون شيكل (حوالي 85 مليون دولار) مقارنة
بعام 2008. وكانت الميزانية 900 مليون شيكل (حوالي 260 مليون دولار) وأصبحت هذا
العام 600 مليون شيكل (حوالي 180 مليون دولار) . هذا يعني تعميق الأزمة الاقتصادية
الاجتماعية ويزيد علينا صعوبة دخول المجال الاقتصادي الاجتماعي".

اما على
صعيد الشارع فيرفض وزير الأمن الداخلي يتسحق اهارونفيتش، وهو من دعاة "الترانسفير"
والذي يعني إجلاء السكان العرب إلى خارج إسرائيل، إقالة شرطي قتل عربيا وإدانته
المحكمة بالسجن 15 شهرا بحجة تقدمه باستئناف، في الوقت الذي استقال فيه رئيس
الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت عند تقديم لائحة اتهام ضده.

ويقول جعفر
فرح "عندما نرى هذا الدعم السياسي للعنصرية من أعلى المستويات يصعب علينا النضال
لمكافحة العنصرية".ويتابع "يرفض الجهاز القضائي تقديم لوائح اتهام لمحرضين عنصريين
من محاضرين في الجامعات إلى حاخامات كبار إلى وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير
الأمن اسحق اهارونفيتش".

ويضيف "ما يجري في الشارع اليهودي نرى أنعكساته في
مباراة كرة القدم التي يخوضها فريق "بيتار القدس". فعلى مدى 90 دقيقة من اللعب يهتف
جمهور الفريق (الموت للعرب)".

ولمست جمعية حقوق المواطن في إسرائيل تزايدا
في العنصرية بين مختلف فئات المجتمع، في تقرير نشرته في العاشر من
ديسمبر.

وأكد التقرير أن "المواطنين العرب في إسرائيل الذين يعانون من
التمييز المتاصل منذ تأسيس الدولة، واجهوا هجمات شرسة على حقوقهم السياسية والمدنية
طوال سنة 2009".

وأشارت الجمعية "إلى اقترحات قوانين عدة مثل قانون الولاء،
والنكبة تعزز من فكرة سائدة يحملها الكثيرون بان العرب هم طابور خامس"، أي "جماعة
من أنصار العدو السريين".

واستهجن الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية هذه
الادعاءات، معتبرا أن " إسرائيل دولة ديمقراطية ودولة قانون وتعيش فيها الأقلية
العربية بشكل منظم".

وأضاف "اعتقد أن العكس صحيح إذ تضيق فجوة التمييز الآن
ونحن نعمل بصدد سد الفجوة بين العرب واليهود نهائيا".وقال "إن العرب حصلوا على ما
يقارب من 36 % من ميزانية الافضليات القومية، وان تقليص الميزانيات طالت حتى وزارة
الدفاع".

وعن التشدد العنصري في القوانين، يورد مدير مركز عدالة، المركز
القانوني لحقوق الاقلية العربية في إسرائيل، الدكتور حسن جبارين مثالا بقوله "لقد
صادقت الكنيست بالقراءة الأولى في الأسبوع الماضي على مشروع قانون يمنع العرب من
السكن في تجمعات سكن يهودية بحجة أنهم غير ملائمين اجتماعيا، إلا بموافقة لجنة
خاصة".

ويضيف جبارين "صوت على مشروع القانون 61 عضوا واعتقد أن مشروع
القانون ستصادق عليه الكنيست .. نحن نعالج قضية مشابهة في المحكمة العليا لزوجين
شابين مهندسان رفض طلبهما للسكن في تجمع مسغاف بجانب سخنين في الجليل، بحجة عدم
ملائمتهما".

ويقول "من غير الممكن أن تبني تجمعا على أراضي الدولة وتسمح
لشخص وتمنع شخصا أخر لمجرد انه عربي، هذا لا يحدث في أي دولة في العالم، هذا
القانون ضد العرب مباشرة ويمثل هجمة عنصرية متصاعدة".

ومن جهتها تستعرض
المحامية سوسن زهر من مركز "عدالة" شروطا وضعتها وزارة المعارف (التربية) لعدة
وظائف تتطلب أن يحمل المتقدم "توجها يهوديا وايدولوجية صهيونية".

وتقول
المحامية "لقد بعتث برسالة إلى الوزير والمستشار القضائي للدولة قبل أسبوعين أكدت
فيها أن هذه الشروط هي خرق لحقوق الإنسان، وخرق لحق وكرامة الفرد التي ينص عليها
القانون الأساسي، وخرق لحق المساواة في العمل والمواطنة".وتضيف "بالكاد نجد 1 % من
العرب في وظائف المناصب العليا والمناصب الحكومية"، رغم أنهم يمثلون 20 % من سكان
إسرائيل.

وتشدد سوسن زهر على أن" شرط التوظيف يشكل مسا صارخا بحق المتقدمين
العرب في المساواة والكرامة، لأنهم ينتمون لأقلية قومية ترفض الانضواء تحت الهيمنة
الثقافية لمجموعة الأكثرية ومؤسساتها، كونها المسؤولة عن نكبة شعبهم عام 1948
وتستمر بالتمييز العنصري ضدهم في جميع مناحي الحياة".

ويعيش في إسرائيل 2.1
مليون عربي من أصل عدد سكان اجمالي يبلغ سبعة ملايين نسمة. وينحدر هؤلاء من 160 ألف
فلسطيني لم يغادروا أراضيهم عند قيام إسرائيل عام 1948.

من طرف **ميرنا** الخميس فبراير 04, 2010 3:01 am

يسلموووووووووووووووا على الخبريه

منظمات حقوقية: العنصرية ضد الفلسطينيين تصاعدت منذ تولي نتانياهو الحكم

منظمات حقوقية: العنصرية ضد الفلسطينيين تصاعدت منذ تولي نتانياهو الحكم

رد: منظمات حقوقية: العنصرية ضد الفلسطينيين تصاعدت منذ تولي نتانياهو الحكم